الصفحة الرئيسية  أخبار وطنية

أخبار وطنية الهاشمي الحامدي: اشعر أنني مواطن تونسي من الدرجة العشرين

نشر في  18 أكتوبر 2014  (10:55)

توجه رئيس تيار المحبة ومرشحه للانتخابات الرئاسية محمد الهاشمي الحامدي برسالة إلى الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الانسان اشتكى فيها من الإذاعة والتلفزة الوطنيتين معتبرا أنّه قد تمّ حجب صورته ورأيه منهما.
وفي ما يلي نصّ الرسالة التي نشرها على حسابه الشخصي "التويتر" :
"أوجه لكم هذه الرسالة المفتوحة بصفتي إنسانا أولا، وأنتم تدافعون عن حقوق الإنسان، وبصفتي مواطنا تونسيا، كان يكتب في صحف "الرأي" والمغرب" والصباح" عندما كان في العشرين من عمره، ثم دفعته الخلافات السياسية مع حكومة بلاده للهجرة والمنفى، والإستقرار في بريطانيا حيث أتم دراسته في جامعة لندن، وواصل عمله بالصحافة، وناصر الرابطة أيام تعرضها للقمع والتضييق، وأوصل صوتها للناس، هي وكثير من الساسة التونسيين المظلومين والمقموعين.
أشكو إليكم إدارة التلفزة الوطنية والإذاعة الوطنية لأنها حجبت صوتي ورأيي عن الرأي العام، بينما أتاحت ذلك لكثيرين آخرين، بمن فيهم ساسة وكتاب تونسيون مقيمون في الخارج، بواسطة الهاتف والأقمار الصناعية. وأنا أحوج من غيري لهذه النافذة، ليس فقط لأن لي رأيا أحب أن يعرفه الناس، وأنصارا يحبون أن يسمعوا دفاعي عن حقوق الفقراء والمهمشين، وإنما لأنني أيضا من أكثر الشخصيات التونسية العامة التي تتعرض للسب الجارح والتشويه الظالم في المنابر الإعلامية المختلفة.
كما أشكو إليكم إدارة الهيئة العليا المستقلة للإتصال السمعي البصري (الهايكا)، لأنني شكوت إليها منذ جويلية الماضي ما أتعرض له من إقصاء إعلامي ظالم طيلة السنوات الماضية، بواسطة الأخ النائب سعيد الخرشوفي، مرات عديدة، غير أنها لم ترد علي أي شكوى، ولم تستطع أن تضمن لي ولو عشر دقائق فقط في التلفزة أو الإذاعة الوطنية طيلة هذه الفترة أو تصدر بيانا يحتج على هذا الحصار والإقصاء.
هذا الحصار الإعلامي يؤلمني ويخنقني، ويشعرني أنني مواطن تونسي من الدرجة العشرين.
وبالإضافة لذلك، يطلب مني البعض أن لا أتكلم في أي فضائية أو إذاعة تبث من خارج تونس، ليتم إحكام الحصار حولي من كل جانب، وأحرم من حق الرد على من يسبني ويشوهني بأي صورة من الصور، ومن توضيح دفاعي لأسرتي ولمن يحبني وللتاريخ وبيان ردي على هذه السب والتشويه الظالم. والنتيجة من هذا كله هو الحكم علي بالإعدام المعنوي، وأن أدفن حيا تحت ظلم الحصار ومرارة الإقصاء.
هل يرضيكم هذا؟ هل ترون فيه ذرة عدل أو إنسانية؟"